مصر وإسبانيا.. علاقات تتجدد برؤية استراتيجية وزيارة ملكية تاريخية
تشهد العلاقات المصرية الإسبانية في الآونة الأخيرة تطورًا نوعيًا يعكس عمق الروابط بين البلدين ورغبتهما المشتركة في بناء شراكة استراتيجية متينة. وقد تجلى ذلك بوضوح في الزيارة الرسمية لجلالة الملك فيليبي السادس والملكة ليتيزيا إلى مصر، وهي الزيارة الأولى من نوعها، والتي حملت في طياتها رسائل سياسية وحضارية تؤكد مكانة مصر كدولة محورية على الساحتين الإقليمية والدولية. هذه الزيارة لم تكن مجرد حدث بروتوكولي، بل مثلت إعلانًا عن مرحلة جديدة من التعاون تقوم على المصالح المشتركة والرؤية الموحدة لمستقبل أكثر ازدهارًا. لقد ارتقت العلاقات بين القاهرة ومدريد إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، لتشمل مجالات متعددة مثل الاقتصاد والاستثمار والطاقة المتجددة والتعليم والسياحة والثقافة، وهو ما يعكس إدراكًا متبادلاً لأهمية التكامل وتبادل الخبرات بما يحقق مكاسب ملموسة للشعبين. ولا يقتصر التعاون بين البلدين على الملفات الاقتصادية والثقافية فحسب، بل يمتد أيضًا إلى القضايا الإقليمية والدولية، وفي مقدمتها دعم جهود السلام في الشرق الأوسط. فقد لعبت مصر دورًا محوريًا في تهدئة الأوضاع في المنطقة، والعمل على وقف إطل...