من الجذور إلى العولمة: رحلة العادات والتقاليد في المجتمع المصري
على مرّ العصور، ظلّ المصريون رمزًا للأصالة والتمسك بالقيم المتجذّرة في التاريخ والحضارة. فبين جدران المعابد القديمة وأزقة القرى الشعبية وأحياء المدن الحديثة، تسكن روح مصر التي لا تنكسر أمام أي موجة عابرة. واليوم، ورغم اندفاع العولمة وسرعة التغيرات الاجتماعية والتكنولوجية، ما زال المصري يحتفظ بجوهر هويته، وعاداته التي تميّزه عن سائر الشعوب. أولًا: الهوية المصرية... مزيج من التاريخ والوجدان الهوية المصرية ليست مجرد موروث ثقافي جامد، بل هي نسيج حيّ تشكّل عبر آلاف السنين من الحضارة الفرعونية، واليونانية، والقبطية، والإسلامية، والعربية. هذا التنوع العريق صاغ شخصية المصري القائمة على: الاعتزاز بالانتماء للوطن. الاحترام المتبادل والتسامح. الكرم وروح الدعابة وحب الحياة. ورغم تغير الأزمنة، بقيت هذه السمات تنعكس في سلوك المصري اليوم، سواء في بيته أو في تعامله مع الآخرين. ثانيًا: العادات والتقاليد... درع الهوية أمام العولمة العادات والتقاليد تمثل خط الدفاع الأول عن الهوية الثقافية في وجه العولمة التي تسعى إلى توحيد أنماط الحياة حول العالم. فبينما تنتشر الموضات المختلفة وأنماط التفك...