التخطي إلى المحتوى الرئيسي

الرئيس السيسي يشهد الندوة التثقيفية 31للقوات المسلحة المصرية وتفاصيل أسبوع رئاسي

شهد الأسبوع الرئاسي نشاطًا كبيرًا، حيث كلف الرئيس عبدالفتاح السيسي بمواصلة التركيز على التنمية البشرية والاجتماعية، والاستمرار في بذل الجهد لخفض الدين العام وعجز الموازنة، وتوفير بيئة مستقرة تعزز الثقة في أداء وقدرة الاقتصاد المصري على جذب الاستثمارات، بما يؤدي إلى رفع تنافسية الاقتصاد المصري، مشددًا على ضرورة انعكاس تحسن الأداء الاقتصادي على جودة الخدمات العامة، واستفادة جميع فئات المجتمع من عوائد التنمية، خاصة الفئات الأكثر احتياجًا والأولى بالرعاية.
واجتمع الرئيس عبدالفتاح السيسي اليوم مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتور محمد معيط، وزير المالية، بحضور أحمد كجوك، نائب وزير المالية للسياسات المالية، والدكتور إيهاب أبو عيش، نائب وزير المالية للخزانة العامة.

وتناول الاجتماع متابعة مؤشرات الأداء المالي خلال الفترة من يوليو إلى سبتمبر من العام المالي الجاري 2019 /2020.
وشهد الرئيس السيسي، الندوة التثقيفية للقوات المسلحة الحادية والثلاثين «أكتوبر إرادة وتحدي» تزامنا مع مرور 46 عاما على انتصارات أكتوبر.
وأكد الرئيس السيسي، أن انتصارات حرب أكتوبر المجيدة باتت علامة فارقة في تاريخ العلوم العسكرية، قائلا: "إن من لا يملك جيشا وطنيا وسلاحا عصريا لا يملك أمنا".
وأضاف السيسي أن مصر دولة محورية في محيط مضطرب فلا أمن ولا استقرار لتلك المنطقة من دون مصر التي يرغب من يستهدفها في إسقاط منطقة بأكملها وليس دولة فحسب.
وتابع: أن شعب مصر لم يتغير وقادر على مواصلة التضحية من أجل وطنه، نحن نمضي في طريقنا بنجاح وفق شهادات المؤسسات الدولية"، لافتا في الوقت ذاته إلى أن الدولة تدرك شدة ما يتحمله المصريون من مصاعب اقتصادية.
ودعا المصريين إلى العمل معا من أجل تشييد دولة حديثة عصرية تمتلك مقومات التقدم والازدهار، قائلا: "إن تطور الحضارة البشرية امتد ليطال مفهوم الحرب الحديثة الذي بات يشمل أيضا الحروب غير المتماثلة والتي تتضمن حرب المعلومات وأساليب الدعاية الإعلامية التي أصبح الاجتزاء والتضليل وسيلة مهمة من وسائلها وهو الأمر يتعين علينا جميعا الانتباه له في ظاهرة يتجمل بالدعوة إلى مصلحة هذا الشعب أما باطنه فلا يضمر لمصر ولشعبها سوى الشر والسوء".
وأضاف أن هذا يأتي عبر زعزعة الاستقرار والثقة المتبادلة بين الشعب ومؤسسات دولته.. لقد انتصرنا في حرب أكتوبر المجيدة التي عكست إيمانا عميقا بشرف وعدالة القضية، التي حمل أبناء مصر على أكتافهم عبء الدفاع عنها، فأعز الله مصر ومكن أبناءها ليخطوا بأحرف من نور معركة نضال وطني، أضحت علامة فارقة في تاريخ العلوم العسكرية، ودرسا يتلقاه طلابها حتى يومنا هذا".
وأوضح السيسي أن دراستنا لنصر أكتوبر العظيم تقودنا إلى خلاصات ضرورية لبناء الوطن، أولها يكمن في التضحية من أجل وطننا، والعمل بصبر واجتهاد لبنائه، وثقتي بشعب مصر، ومعدنه الأصيل، أنه لم يتغير، وما زال قادرا وراغبا في التضحية من أجل وطنه.. وثانيها فتكمن في الإصرار بحكمة على تحقيق الهدف، الذي سيتحقق بإذن الله بمواصلة طريقنا، الذي أعرب المصريون عن اعتزامهم استكماله، رغم ما يتحملونه من مصاعب اقتصادية، تدرك الدولة مدى شدتها، ولكنه الطريق الحتمي، لنحقق معا ما نحلم به من أجل وطننا، ذلك الطريق الذي نمضي فيه معا بنجاح، وفق شهادات المؤسسات الدولية، والتي أشادت بما حققته مصر من معدلات نمو اقتصادي واعدة، ودوما ما نؤكد أن قوتنا تكمن في وحدتنا".
كما شهد الرئيس السيسي، حفل تخرج الدفعة الأولى بكلية الطب بالقوات المسلحة دفعة المشير محمد عبدالغني الجمسي بمركز المنارة بالقاهرة الجديدة.
وشهد الحفل استعراض للمهارات الطبية لنماذج من المحاكاة الطبية على مسرح المنارة وإجراء اختبار عملي للتعامل مع إصابات من مواجهات الحرب على الإرهاب، كما تم عرض فيلم تسجيلي عن المشير محمد عبدالغني الجمسي، وبلغت نسبة النجاح 100% كما تم تسليم وتسلم القيادة. 
ومنح الرئيس السيسي أنواط الامتياز لأوائل الدفعة الأولى بكلية الطب بالقوات المسلحة.
وأكد الرئيس السيسي حرص الدولة على التفاعل المباشر مع المستثمرين وقطاع الأعمال من أبناء مصر في الخارج، الذين يمثلون ثروة كبيرة للوطن، وذلك للاستفادة من خبراتهم ومقترحاتهم، والعمل على تدعيم الروابط بينهم وبين وطنهم الأم، وإشراكهم في الجهود التي تقوم بها الدولة لبناء المستقبل، والتي تتطلب إدارة دؤوبة وإرادة حقيقية واعية بالتحديات وسبل مواجهتها.
تفاصيل أسبوع رئاسي..
واستقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي وفدًا من المستثمرين المصريين بالخارج، والمشاركين في النسخة الخامسة من سلسلة مؤتمرات "مصر تستطيع"، والتي ستعقد خلال الشهر الجاري بالعاصمة الإدارية الجديدة، وذلك بحضور وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، ووزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري.
وأكد الرئيس اهتمام الدولة بتحفيز الاستثمار وتحقيق التنمية المستدامة بجميع مجالاتها، وكذا إعداد الخطط المستقبلية وفقًا لرؤية مصر 2030 من خلال الاستفادة من التجارب الدولية الناجحة، مع التركيز على تجارب المصريين الذين حققوا نجاحات في الخارج، ودعوتهم للاستثمار في مصر.
وألقى الرئيس الضوء على تطورات المشهد الاقتصادي والفرص الاستثمارية الواعدة المتاحة بالسوق المصري في مختلف القطاعات، فضلًا عن استعراض المقومات المتنوعة التي باتت تتمتع بها مصر حاليًا، والتي ضاعفت من قدرتها على جذب الاستثمارات الأجنبية، بما في ذلك الاستقرار الأمني، بالإضافة إلى وفرة الأيدي العاملة المدربة، والسوق المصرية الواسعة، وكذلك اتفاقات التجارة الحرة التي تربط مصر بالأسواق في أفريقيا والمنطقة العربية والاتحاد الأوروبي.
وأشار الرئيس إلى التسهيلات والإجراءات الإصلاحية والتنموية التي تتبناها الحكومة لتشجيع ومساندة الاستثمارات الجادة وتذليل جميع العقبات أمام القطاع الخاص، بالإضافة إلى ما تضطلع به الدولة على صعيد تطوير البنية الأساسية والمناطق الصناعية، وتوفير التمويل للمشروعات الصغيرة والمتوسطة وتحديث الأطر والنظم القانونية ذات الصلة لتوفير بيئة تشريعية ترسخ مفهوم دولة القانون واحترامها لالتزاماتها التعاقدية.
وأكد الرئيس في ختام اللقاء حاجة مصر لكل سواعد أبنائها في الخارج والداخل للمساهمة في تطويرها وتنميتها وتغيير واقعها إلى الأفضل، واعتزام مصر استمرار قوة الدفع للتحرك بشكل متوازن ومدروس في سبيل تحقيق مستهدفات الإصلاح الاقتصادي الشامل كمسار وطني استراتيجي لبناء الدولة.    
         
    
 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

المشروعات القومية للطاقة الخضراء

من أبرز المشروعات الخضراء في مصر، فيما يتعلق بالطاقة النظيفة، مجمع بنبان للطاقة الشمسية بأسوان بتكلفة استثمارية تصل إلى ملياري دولار، في حين تبلغ القدرة الإنتاجية للمجمع نحو 1465 ميغاواط. كما تنفذ الحكومة مشروعًا لتوليد الكهرباء عن طريق الضخ والتخزين في منطقة بجبل عتاقة بالسويس باستثمارات 2.7 مليار دولار، وقدرة إنتاجية تبلغ 2400 ميغاواط. ومن المشروعات الخضراء في مصر أيضًا، محطة الرياح في جبل الزيت على طول ساحل البحر الأحمر بطاقة إنتاجية 580 ميغاواط، وباستثمارات تقارب 489.3 مليون دولار. وتنفذ الحكومة محطة طاقة رياح أخرى في السويس بتكلفة استثمارية 175.3 مليون دولار، وتصل قدرتها الإنتاجية إلى 250 ميغاواط. الوقود الأخضر والنقل النظيف: تسعى الحكومة المصرية إلى تنفيذ مشروعات لإنتاج الوقود الأخضر في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس. ونجحت في توقيع 16 مذكرة تفاهم لإنتاج الأمونيا الخضراء والهيدروجين الأخضر، مع تحويل 9 مذكرات منها حتى الآن إلى عقود فعلية. وفي إطار العمل على خفض انبعاثات قطاع النقل، تنفذ الدولة مشروعات خضراء تساعد على تقليل انبعاثات القطاع. ومن بين المشروعات ال...

القوة الناعمة المصرية و تعزيز استراتيجية القوة الذكية

    القوة الناعمة : القدرة على الحصول على ما تريد عن طريق الجذب والإقناع وفي الوقت الحالي، اكتسب مفهوم القوة الناعمة زخمًا كبيرًا إذ  يستخدم على نطاق واسع في الشؤون السياسية والعلاقات الدولية من قِبَل المحللين والسياسيين، والدبلوماسيين و واضعي الاستراتيجيات طويلة المدى ومتخصصي علم الاجتماع السياسي. وفي ضوء ذلك، يمكن تعريف القوة الناعمة بأنها: عكس القوة الصلبة أو الخشنة ، بمعنى القدرة على الإقناع والتأثير في بعض الأطراف حتى تتم الاستجابة لرغبات الطرف الدولة التي تمارس القوة الناعمة. ويمكن في هذا الصدد الاستفادة من أدوات عديدة؛ منها: الثقافة، والفنون والرياضة، فضلًا عن الدبلوماسية، والمساعدات الخارجية. ويضطلع بهذه الأدوات كلٌ من مؤسسات الدولة، ومنظمات المجتمع المدني، ووسائل الإعلام، إلى جانب إمكانية توظيف وسائل التواصل الاجتماعي أيضًا في هذا الشأن. ا ستخدم الرئيس المصري جمال عبد الناصر القوة الناعمة المصرية ببراعة شديدة خلال خمسينيات وستينيات القرن العشرين، وذلك من خلال توظيف أدوات السينماوالفن،بما أضاف للقوة الناعمة المصرية مكانة كبيرة تكاد تماثل الأهمية الاستراتيجية لحجم ...

ثورة 30 يونيو ملحمة إنقاذ وطن

ثورة 30 يونيو نسجها الشعب المصري لتكون عنوانا للروح التي تعانق الحياة من جديد وأروع ما في ثورة ٣٠ يونيو أنها خلقت مناخا وطنيا وروحا إنسانية يتسم بسلوك رائع لا يدركه إلا من عاصره فقد كانت ثورة شعبية بجميع المفاهيم السياسية صنعها الشعب المصري وكانت ردا قاسيا علي تهديد وترهيب الجماعات الإرهابية وأعوانهم بالخارج بالقتل والدمار والتفجيرات ولكن الشعب المصري قال كلمته دون خوف لينتهي عهد حكم الجماعات الإرهابية في مصر إلى الأبد ولن يذكرها التاريخ إلا عندما يذكر القتل والإرهاب والتفجيرات. وتأتى الذكري الحادية عشرة لثورة يونيو لتذكرنا بأن الطريق الذي بدأناه في ذلك التاريخ يجب أن يستمر ولا يتوقف حتي يتم بناء مصر الحديثة وبناء الجمهورية الجديدة ومواصلة المسيرة وتحقيقها وكل ما حلمنا به وتطلعنا إليه ثورة 30 يونيو ثورة بناء مصر الحديثة والحفاظ علي الأمن القومي للوطن ودائمًا ما يكون البناء أصعب من الهدم. تحتفل مصر اليوم بالذكرى الحادية عشرة لثورة الثلاثين من يونيو المجيدة التي نطقت بالقول الفصل بين الوطنية المصرية الخالدة وبين محاولات هدمها أو خطفها لصالح قوى غير وطنية، اليوم الذي قال فيه ال...