التخطي إلى المحتوى الرئيسي

الذكاء الاصطناعي


يستخدم الروبوت أسيمو أجهزة الاستشعار وخوارزميات ذكية لتجنب العقبات والتحرك على الدرج.
الذكاء الاصطناعي هو سلوك وخصائص معينة تتسم بها البرامج الحاسوبية تجعلها تحاكي القدرات الذهنية البشرية وأنماط عملها. من أهم هذه الخاصيات القدرة على التعلم والاستنتاج ورد الفعل على أوضاع لم تبرمج في الآلة. إلا أنَّ هذا المصطلح جدلي نظراً لعدم توفر تعريف محدد للذكاء.
و الذكاء الاصطناعي فرع من علم الحاسوب. تُعرِّف الكثير من المؤلفات الذكاء الاصطناعي على أنه "دراسة وتصميم العملاء الأذكياء"، والعميل الذكي هو نظام يستوعب بيئته ويتخذ المواقف التي تزيد من فرصته في النجاح في تحقيق مهمته أو مهمة فريقه.
هذا التعريف، من حيث الأهداف والأفعال والتصور والبيئة يرجع إلى Russell & Norvig (2003) وتشمل أيضا التعريفات الأخرى المعرفة والتعلم كمعايير إضافية. صاغ عالم الحاسوب جون مكارثي هذا المصطلح بالأساس في عام 1956، [1] وعرَّفه بنفسه بأنه "علم وهندسة صنع الآلات الذكية".[2] ويعرّف أندرياس كابلان ومايكل هاينلين الذكاء الاصطناعي بأنه "قدرة النظام على تفسير البيانات الخارجية بشكل صحيح، والتعلم من هذه البيانات، واستخدام تلك المعرفة لتحقيق أهداف ومهام محددة من خلال التكيف المرن".[3]
تأسس هذا المجال على افتراض أن مَلَكة الذكاء يمكن وصفها بدقة بدرجة تمكن الآلة من محاكاتها.[4] وهذا يثير جدلاً فلسفياً حول طبيعة العقل البشري وحدود المناهج العلمية، وهى قضايا تناولتها نقاشات وحكايات أسطورية وخيالية وفلسفية منذ القدم.[5] كما يدور جدل عن ماهية الذكاء وأنواعه التي يمتلكها الإنسان، وكيفية محاكاتها بالآلة. كان وما زال الذكاء الاصطناعي سبباً لأفكار شديدة التفاؤل، ولقد عانى نكسات فادحة عبر التاريخ، واليوم أصبح جزءاً أساسياً من صناعة التكنولوجيا، حاملاً عبء أصعب المشاكل في علوم الحاسوب الحديثة.[6]
إن بحوث الذكاء الاصطناعي من الأبحاث عالية التخصص والتقنيَّة، لدرجة أن بعض النقَّاد ينتقدون "تفكك" هذا المجال.[7] تتمحور المجالات الفرعية للذكاء الاصطناعي حول مشاكل معينة، وتطبيق أدوات خاصة وحول اختلافات نظرية قديمة في الآراء. تتضمن المشاكل الرئيسية للذكاء الاصطناعي قدراتٍ مثل التفكير المنطقي والمعرفة والتخطيط والتعلم والتواصل والإدراك والقدرة علي تحريك وتغيير الأشياء.[8] كما ولا يزال الذكاء العام (أو "الذكاء الاصطناعي القوي") هدفاً بعيد المدى لبعض الأبحاث في هذا المجال.[9]

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

المشروعات القومية للطاقة الخضراء

من أبرز المشروعات الخضراء في مصر، فيما يتعلق بالطاقة النظيفة، مجمع بنبان للطاقة الشمسية بأسوان بتكلفة استثمارية تصل إلى ملياري دولار، في حين تبلغ القدرة الإنتاجية للمجمع نحو 1465 ميغاواط. كما تنفذ الحكومة مشروعًا لتوليد الكهرباء عن طريق الضخ والتخزين في منطقة بجبل عتاقة بالسويس باستثمارات 2.7 مليار دولار، وقدرة إنتاجية تبلغ 2400 ميغاواط. ومن المشروعات الخضراء في مصر أيضًا، محطة الرياح في جبل الزيت على طول ساحل البحر الأحمر بطاقة إنتاجية 580 ميغاواط، وباستثمارات تقارب 489.3 مليون دولار. وتنفذ الحكومة محطة طاقة رياح أخرى في السويس بتكلفة استثمارية 175.3 مليون دولار، وتصل قدرتها الإنتاجية إلى 250 ميغاواط. الوقود الأخضر والنقل النظيف: تسعى الحكومة المصرية إلى تنفيذ مشروعات لإنتاج الوقود الأخضر في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس. ونجحت في توقيع 16 مذكرة تفاهم لإنتاج الأمونيا الخضراء والهيدروجين الأخضر، مع تحويل 9 مذكرات منها حتى الآن إلى عقود فعلية. وفي إطار العمل على خفض انبعاثات قطاع النقل، تنفذ الدولة مشروعات خضراء تساعد على تقليل انبعاثات القطاع. ومن بين المشروعات ال...

القوة الناعمة المصرية و تعزيز استراتيجية القوة الذكية

    القوة الناعمة : القدرة على الحصول على ما تريد عن طريق الجذب والإقناع وفي الوقت الحالي، اكتسب مفهوم القوة الناعمة زخمًا كبيرًا إذ  يستخدم على نطاق واسع في الشؤون السياسية والعلاقات الدولية من قِبَل المحللين والسياسيين، والدبلوماسيين و واضعي الاستراتيجيات طويلة المدى ومتخصصي علم الاجتماع السياسي. وفي ضوء ذلك، يمكن تعريف القوة الناعمة بأنها: عكس القوة الصلبة أو الخشنة ، بمعنى القدرة على الإقناع والتأثير في بعض الأطراف حتى تتم الاستجابة لرغبات الطرف الدولة التي تمارس القوة الناعمة. ويمكن في هذا الصدد الاستفادة من أدوات عديدة؛ منها: الثقافة، والفنون والرياضة، فضلًا عن الدبلوماسية، والمساعدات الخارجية. ويضطلع بهذه الأدوات كلٌ من مؤسسات الدولة، ومنظمات المجتمع المدني، ووسائل الإعلام، إلى جانب إمكانية توظيف وسائل التواصل الاجتماعي أيضًا في هذا الشأن. ا ستخدم الرئيس المصري جمال عبد الناصر القوة الناعمة المصرية ببراعة شديدة خلال خمسينيات وستينيات القرن العشرين، وذلك من خلال توظيف أدوات السينماوالفن،بما أضاف للقوة الناعمة المصرية مكانة كبيرة تكاد تماثل الأهمية الاستراتيجية لحجم ...

ثورة 30 يونيو ملحمة إنقاذ وطن

ثورة 30 يونيو نسجها الشعب المصري لتكون عنوانا للروح التي تعانق الحياة من جديد وأروع ما في ثورة ٣٠ يونيو أنها خلقت مناخا وطنيا وروحا إنسانية يتسم بسلوك رائع لا يدركه إلا من عاصره فقد كانت ثورة شعبية بجميع المفاهيم السياسية صنعها الشعب المصري وكانت ردا قاسيا علي تهديد وترهيب الجماعات الإرهابية وأعوانهم بالخارج بالقتل والدمار والتفجيرات ولكن الشعب المصري قال كلمته دون خوف لينتهي عهد حكم الجماعات الإرهابية في مصر إلى الأبد ولن يذكرها التاريخ إلا عندما يذكر القتل والإرهاب والتفجيرات. وتأتى الذكري الحادية عشرة لثورة يونيو لتذكرنا بأن الطريق الذي بدأناه في ذلك التاريخ يجب أن يستمر ولا يتوقف حتي يتم بناء مصر الحديثة وبناء الجمهورية الجديدة ومواصلة المسيرة وتحقيقها وكل ما حلمنا به وتطلعنا إليه ثورة 30 يونيو ثورة بناء مصر الحديثة والحفاظ علي الأمن القومي للوطن ودائمًا ما يكون البناء أصعب من الهدم. تحتفل مصر اليوم بالذكرى الحادية عشرة لثورة الثلاثين من يونيو المجيدة التي نطقت بالقول الفصل بين الوطنية المصرية الخالدة وبين محاولات هدمها أو خطفها لصالح قوى غير وطنية، اليوم الذي قال فيه ال...