التخطي إلى المحتوى الرئيسي

ذكري نصر اكتوبر 1973 من البطولات التي كتبها التاريخ وشهدت على أصالة المصريين وعظمتهم

 

نصر اكتوبر العظيم

-حديثنا في هذا المقال عن نصر أكتوبر العظيم، وكيف تحقق النصر وكيف كانت قواتنا المسلحة على قدر من المعرفة والعلم والتطور الذي جعلها تخوض الحرب بكل قوة وعراقة وصمود.


مقدمة مقال عن نصر أكتوبر العظيم 
حرب أكتوبر ليست فقط حدث حربي يهم القوات المسلحة والقيادات في الدولة. بل هي حدث يهم كافة الشعب المصري بصفة خاصة ويهم جميع شعوب العالم العربي بصفة عامة.

 لأنها كانت حرب لإعادة الأراضي المصرية والمناطق السورية، التي احتلتها إسرائيل بدون وجه حق في عام 1967.

 قالت المواقع الغربية ووسائل الإعلام الإسرائيلية أن الحرب اعتداء من القوات المصرية. 
ولكنها حرب لاسترداد الحق، وهي معجزة عسكرية بكل المقاييس عسكري وكان الراحل أنور السادات ورجاله أحمد إسماعيل القائد العام. وسعد الشاذلي رئيس الأركان مخططين جيدين ومحاربين عظام وكانت القوات المسلحة الباسلة والصامدة بعد صدمة هزيمة 1967.

 مصر قبل حرب أكتوبر 1971
 قبل حرب أكتوبر كانت النكسة، حيث انتصرت إسرائيل فى حرب 5 يونية عام 1967 واستولت على شبه جزيرة سيناء المصرية. واحتلت بموجب الحرب مرتفعات الجولان السورية، واستولت على الضفة الغربية.

 وفقدت مصر في هذه الحرب أكثر من 85% من السلاح الجوي، وتم إبادة الكثير من الأفراد والمعدات. 
وما كان من الرئيس جمال عبد الناصر إلا أن يتنحى عن الحكم في يوم 9 / 6 / 1967. 
فقامت مظاهرات كبيرة من الجماهير العريضة المحبة للرئيس، وطالبته بالاستمرار في حكم مصر. 
تم تعيين محمد فوزي كقائد عام للقوات المسلحة بدلًا من عبدالحكيم عامر، وتم تعيين الفريق عبد المنعم رياض رئيس للأركان في 11 يونيو 1967.

 وتم الاتجاه للسوفيت لتسليح الجيش المصري الذي فقد معداته وأسلحته، وتم عقد صفقات السلاح بفترات سماح طويلة.

بدايات حرب الاستنزاف 
تم عقد مؤتمر القمة العربية في شهر أغسطس عام 1967، وقام العرب بدعم مصر ونجح العرب في إغراق المدمرة إيلات في 21 أكتوبر عام 1967. 
وصدر بعد ذلك قرار من مجلس الأمن رقم 242 في 22 نوفمبر 1967. 
في يوم 22 يناير 1970 سافر الراحل جمال عبد الناصر إلى موسكو لطلب أسلحة وذخيرة جوية للسيطرة على الطائرات الإسرائيلية. 

وبدأت مصر في تحضير شبكة للدفاع الجوي، وتم عقد مبادرة روجرز مع وزير الخارجية الأمريكية. 

وتم الاتفاق على منع إطلاق النار يوم الثامن من أغسطس 1970، وانتهت بذلك حرب الاستنزاف الأولى.


تولي أنور السادات 



مقاليد الحكم مات جمال عبد الناصر في يوم 28 سبتمبر 1970 وتولى السادات الحكم وبدأ في ثورة التصحيح.
 أو كما أطلق عليها البعض الحرب الداخلية لتصفية عناصر الفساد وتعزيز مراكز القوى.

 وحاول السادات أن يعيد سيناء إلى مصر بسلام ولكن الاتحاد السوفيتي لم يساعد السادات ولم يرسل الأسلحة إلى مصر وعاد السادات السوفيت وطرد خبرائها. 

استغني أنور السادات عن وزير الحربية فريق أول محمد صادق وعين الفريق الأول أحمد إسماعيل بدلًا منه في أكتوبر 1972.

 وقام السادات بالإعداد للحرب ورسم خطط الدفاع وإحاطة السرية داخل القوات المسلحة واستمر في خداع المخابرات الإسرائيلية والأمريكية.

بداية حرب أكتوبر




 بدأت الحرب وعبرت حوالى 220 طائرة مصرية في تمام الساعة 2.05 ظهرا في يوم السادس من أكتوبر على ضفة قناة السويس. 

وكانت الطائرات على ارتفاع غير مبالغ فيه لتتمكن من ضرب الأهداف الإسرائيلية في سيناء.

 وبالفعل حققت الضربة الجوية هدفه ولم تخسر مصر ألا 11 طائرة فقط واحدة منها كانت طائرة بقيادة الكابتن عاطف السادات. 
في نفس التوقيت تم ضرب أكثر من 2000 مدفع من أعيرة مختلفة على طول جبهة قناة السويس. 

وتم قصف مواقع الجيش الإسرائيلي في الجبهة الشرقية لقناة السويس واستمر الضرب لمدة 53 دقيقة.

كانت فيها القوات المصرية باسلة وصامدة وقامت قوات الجيش الثاني والقوات المصرية الجيش الثالث بالبدء في عبور قناة السويس على دفعات.

سقوط خط بارليف



 قام المهندسين المصريين بعمل كوبري ثقيل في تمام الساعة الثامنة مساء وقاموا بعمل 60 ممر على طول الجبهة، وتم إنشاء 8 كباري ثقيلة.
 وحوالي 4 كباري خفيفة و30 معدية للعبور، مما أدى إلى سقوط خط بارليف، والسيطرة على مدينة القنطرة شرق، واستمرت المعارك والاشتباكات لأيام. 
تدخلت أمريكا في الحرب يوم 8 أكتوبر ووقفت مع إسرائيل ودعمها ضد مصر وسوريا وقدموا تقارير وصور لإسرائيل تحتوي على مواقع القوات المصرية.

 حيث قامت بالتصوير بالقمر الصناعي وساهمت وزارة الدفاع الأمريكي مع إسرائيل. ولكن خاب ظنهم وفشلت إسرائيل يوم 8 أكتوبر وتم اسر العقيد عساف يأجوري.



فشل القوات الإسرائيلية في تدمير الدفاع الجوي لمصر

 قامت القوات الجوية الإسرائيلية بمحاولات عديدة لتدمير شبكة الدفاع الجوي المصري. واستخدمت في عملها صواريخ سام، وسقطت طائرات إسرائيلية كثيرة جدًا وصلت إلى 50 طائرة.
 وكان الفشل الذريع لدرجة أن جولدا مائير صرحت في يوم 9 أكتوبر قائلة أنقذوا إسرائيل. وفي آخر يوم 9 أكتوبر قام الجيش المصري الثاني والجيش المصري الثالث بدخول سيناء، وفي يوم 10 أكتوبر حاولت أكتوبر أن تمد إسرائيل والعدة والأسلحة. 
وفي يوم 12 أكتوبر أصدر السادات قرارا بأن الضرب سوف يكون شرقًا لمساعدة سوريا. 

ويوم 13 أكتوبر أصدر الرئيس الأمريكى قرار ببناء جسر جوي أمريكي لمساعدة إسرائيل.


قرارات مجلس الأمن

 في يوم 21 أكتوبر أصدر مجلس الأمن قرار يحمل رقم 338 بوقف تبادل إطلاق النار. 

ووافق على القرار كل من مصر وإسرائيل، ولكن في يوم 22 أكتوبر لم تلتزم إسرائيل بقرار وقف إطلاق النار الصادر من مجلس الأمن، وقامت باستغلال الموقف وشن عمليات عسكرية كثيرة في منطقة غرب القناة. 

وفي يوم 23 أكتوبر أصدر قرار مجلس الأمن قرار ثانى بوقف إطلاق النار رقم 339 والتزمت به مصر وإسرائيل.

 ولم تحترم إسرائيل القرار للمرة الثانية على التوالي وحاولت أن تقوم باحتلال مدينة السويس إلا أن الشعب لم يسمح لها وتصدى لها بكل قوة.

الرئيس السادات اثناء تفقده خط بارليف





نتائج الحرب

 في يوم 24 أكتوبر فشلت قوات الجيش الإسرائيلي في السيطرة على المدينة، وتحقق خسائر ضخمة للجيش بأكمله.

 وأظهرت المقاومة الشعبية لسكان مدينة السويس الكثير من القوة والثبات، وقاموا بمعاونة الجيش. 

وجاء فريق من القناصة والدبابات من داخل الفرقة 19 مشاة من عناصر الجيش الثالث. 

وفي يوم 26 ويوم 27 قامت إسرائيل تقوم بقطع طريق مصر السويس، حتى تعوق حركة الإمدادات والعدة والعتاد للجيش الثالث ووصلت، وانتهت الحرب بين مصر وإسرائيل.


خاتمة مقال عن نصر أكتوبر العظيم


 وفي ختام مقال عن نصر أكتوبر العظيم نشكر الله على هذا النصر العظيم ونشكر القوات المسلحة وكل رجل ضحى بدمائه ليحمي هذه الأرض العظيمة. 

ونتذكر الشهداء بكامل الحب والامتنان على كل ما قدموه للأرض الغالية ونتمنى من الجيل الجديد أن يحافظ عليها ويحميها.

المصادر:
https://mqaall.com/


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

المشروعات القومية للطاقة الخضراء

من أبرز المشروعات الخضراء في مصر، فيما يتعلق بالطاقة النظيفة، مجمع بنبان للطاقة الشمسية بأسوان بتكلفة استثمارية تصل إلى ملياري دولار، في حين تبلغ القدرة الإنتاجية للمجمع نحو 1465 ميغاواط. كما تنفذ الحكومة مشروعًا لتوليد الكهرباء عن طريق الضخ والتخزين في منطقة بجبل عتاقة بالسويس باستثمارات 2.7 مليار دولار، وقدرة إنتاجية تبلغ 2400 ميغاواط. ومن المشروعات الخضراء في مصر أيضًا، محطة الرياح في جبل الزيت على طول ساحل البحر الأحمر بطاقة إنتاجية 580 ميغاواط، وباستثمارات تقارب 489.3 مليون دولار. وتنفذ الحكومة محطة طاقة رياح أخرى في السويس بتكلفة استثمارية 175.3 مليون دولار، وتصل قدرتها الإنتاجية إلى 250 ميغاواط. الوقود الأخضر والنقل النظيف: تسعى الحكومة المصرية إلى تنفيذ مشروعات لإنتاج الوقود الأخضر في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس. ونجحت في توقيع 16 مذكرة تفاهم لإنتاج الأمونيا الخضراء والهيدروجين الأخضر، مع تحويل 9 مذكرات منها حتى الآن إلى عقود فعلية. وفي إطار العمل على خفض انبعاثات قطاع النقل، تنفذ الدولة مشروعات خضراء تساعد على تقليل انبعاثات القطاع. ومن بين المشروعات ال...

القوة الناعمة المصرية و تعزيز استراتيجية القوة الذكية

    القوة الناعمة : القدرة على الحصول على ما تريد عن طريق الجذب والإقناع وفي الوقت الحالي، اكتسب مفهوم القوة الناعمة زخمًا كبيرًا إذ  يستخدم على نطاق واسع في الشؤون السياسية والعلاقات الدولية من قِبَل المحللين والسياسيين، والدبلوماسيين و واضعي الاستراتيجيات طويلة المدى ومتخصصي علم الاجتماع السياسي. وفي ضوء ذلك، يمكن تعريف القوة الناعمة بأنها: عكس القوة الصلبة أو الخشنة ، بمعنى القدرة على الإقناع والتأثير في بعض الأطراف حتى تتم الاستجابة لرغبات الطرف الدولة التي تمارس القوة الناعمة. ويمكن في هذا الصدد الاستفادة من أدوات عديدة؛ منها: الثقافة، والفنون والرياضة، فضلًا عن الدبلوماسية، والمساعدات الخارجية. ويضطلع بهذه الأدوات كلٌ من مؤسسات الدولة، ومنظمات المجتمع المدني، ووسائل الإعلام، إلى جانب إمكانية توظيف وسائل التواصل الاجتماعي أيضًا في هذا الشأن. ا ستخدم الرئيس المصري جمال عبد الناصر القوة الناعمة المصرية ببراعة شديدة خلال خمسينيات وستينيات القرن العشرين، وذلك من خلال توظيف أدوات السينماوالفن،بما أضاف للقوة الناعمة المصرية مكانة كبيرة تكاد تماثل الأهمية الاستراتيجية لحجم ...

ثورة 30 يونيو ملحمة إنقاذ وطن

ثورة 30 يونيو نسجها الشعب المصري لتكون عنوانا للروح التي تعانق الحياة من جديد وأروع ما في ثورة ٣٠ يونيو أنها خلقت مناخا وطنيا وروحا إنسانية يتسم بسلوك رائع لا يدركه إلا من عاصره فقد كانت ثورة شعبية بجميع المفاهيم السياسية صنعها الشعب المصري وكانت ردا قاسيا علي تهديد وترهيب الجماعات الإرهابية وأعوانهم بالخارج بالقتل والدمار والتفجيرات ولكن الشعب المصري قال كلمته دون خوف لينتهي عهد حكم الجماعات الإرهابية في مصر إلى الأبد ولن يذكرها التاريخ إلا عندما يذكر القتل والإرهاب والتفجيرات. وتأتى الذكري الحادية عشرة لثورة يونيو لتذكرنا بأن الطريق الذي بدأناه في ذلك التاريخ يجب أن يستمر ولا يتوقف حتي يتم بناء مصر الحديثة وبناء الجمهورية الجديدة ومواصلة المسيرة وتحقيقها وكل ما حلمنا به وتطلعنا إليه ثورة 30 يونيو ثورة بناء مصر الحديثة والحفاظ علي الأمن القومي للوطن ودائمًا ما يكون البناء أصعب من الهدم. تحتفل مصر اليوم بالذكرى الحادية عشرة لثورة الثلاثين من يونيو المجيدة التي نطقت بالقول الفصل بين الوطنية المصرية الخالدة وبين محاولات هدمها أو خطفها لصالح قوى غير وطنية، اليوم الذي قال فيه ال...