مشاركة مصرية ناجحة في قمة الاتحاد الإفريقي بغينيا الاستوائية بقيادة الرئيس السيسي

في حدث سياسي بارز يؤكد ريادة مصر الإقليمية، شارك اليوم الرئيس/ عبد الفتاح السيسي في القمة التنسيقية لمنتصف العام للاتحاد الإفريقي المنعقدة في مالابو عاصمة غينيا الاستوائية، وذلك بمشاركة عدد من رؤساء الدول والحكومات الأفريقية، وسط حضور دبلوماسي رفيع يعكس أهمية الدور المصري داخل القارة السمراء. دور محوري ورؤية استراتيجية تأتي هذه المشاركة في إطار رئاسة مصر للجنة التوجيهية لرؤساء دول وحكومات الآلية الإفريقية لمراجعة النظراء التابعة للاتحاد الإفريقي، وهي منصة فاعلة لتعزيز التنمية المستدامة والحكم الرشيد في القارة. وقد أكد الرئيس السيسي خلال مشاركته التزام مصر بدفع مسيرة التعاون الأفريقي وتحقيق التكامل القاري في مجالات الأمن والاقتصاد والبنية التحتية. لقاءات ثنائية لدعم العلاقات القارية على هامش القمة، عقد الرئيس السيسي عدة لقاءات ثنائية مهمة: مع الرئيس الأنجولي جواو لورينسو، حيث تناول اللقاء سبل تطوير العلاقات الاقتصادية والاستثمارية، وفتح مجالات التعاون في الطاقة والتعدين. ومع رئيس غينيا الاستوائية تيودورو أوبيانج نجيما، حيث تم استعراض آفاق التعاون المشترك، وأشاد الرئيس الغيني بمواقف مصر تجاه قضايا أفريقيا ومساهماتها في برامج التنمية. مصر وأفريقيا.. شراكة من أجل المستقبل تعكس هذه المشاركة حرص مصر على ترسيخ رؤية شاملة للسلام والتنمية في أفريقيا، خاصة في ظل التحديات التي تواجه القارة مثل الإرهاب، النزاعات المسلحة، وأزمات المناخ والطاقة. كما عبّر الرئيس عن دعم مصر الكامل لمبادرات التكامل الاقتصادي، وتفعيل اتفاقية التجارة الحرة القارية. إشادة برلمانية وشعبية أشادت شخصيات سياسية وبرلمانية مصرية بمشاركة الرئيس، واعتبروها تجسيدًا لنهج القيادة المصرية في استعادة مكانة مصر الريادية في محيطها الأفريقي، حيث قالت النائبة نيفين حمدي إن حضور السيسي رسالة واضحة مفادها أن مصر تقود بجدارة ملفات التنمية والتعاون الإقليمي. ختامًا.. إن حضور الرئيس عبد الفتاح السيسي في هذه القمة يمثل تأكيدًا جديدًا على سياسة مصر الخارجية الفاعلة والمستقلة، وعلى التزامها الحقيقي بتعزيز المصالح الأفريقية الجماعية. لقد استطاع أن يرسّخ حضور مصر كصوت متوازن، داعم للاستقرار والتكامل، وشريك فاعل في بناء مستقبل أفضل لشعوب القارة